بعد التشخيص بالإصابة بمرض السكري، تبدأ رحلة طويلة من أجل التأقلم معه، ومن بين الخطوات التي يتم إتخاذها، هي إختيار الحمية الغذائية التي تتناسب مع وضعية المصاب بالسكري، وذلك بمساعدة من الطبيب أو مختص التغذية، وذلك من أجل الوصول لأفضل نتيجة وتحقيق التوازن، في هذا المقال سنتعرف على المزيد من المعلومات حول الأرز ومرض السكري، الفوائد والبدائل، تابعوا معنا.
كيف يؤثر الأرز على مرض السكري؟
من المعروف أن نسبة الكاربوهيدرات في الأرز قد تصل إلى 30 غرام من أصل 100 غرام من الأرز المطبوخ، يتم تحويل الكاربوهيدرات عبر عملية الهظم إلى جزيئات أصغر بواسطة الحمض المعدي والإنزيمات المعدية.
مؤشر السكر في الدم للأرز
نسبة الكاربوهيدرات في الأرز تؤثر على مستويات السكر في الدم، ويتم قياس هذا التأثير بواسطة مؤشر السكر في الدم (Glycemic Index – GI) ويكون المفتاح على الشكل التالي :
قيمة GI إبتدءا من 70 تعتبر عالية.
قيمة GI بين 56 و69 تعتبر متوسطة.
قيمة GI تقل عن 55 تعتبر منخفضة.
الأرز الأبيض مقابل الأرز الكامل
الأرز البني يمتلك مؤشر جليميكي أدنى قليلاً من الأرز الأبيض، ويتراوح عادة بين 50-70، لهذا ينصح بإستهلاك الأرز الكامل عوض الأرز الأبيض، تعرف على الأرز الكامل : الفوائد، الوصفات والنصائح.
فوائد الأرز الكامل لمرضى السكري
يعتبر الأرز الكامل، من بين الخيارات المناسبة لمرضى السكري، وذلك لإحتوائه على نسبة عالية من الألياف الغذائية والتي تساهم التحكم في مستويات السكري في الدم والتقليل من التقلبات الكبيرة، وبفضل مؤشر جليميكي المنخفض، يساهم هذا الأرز في توفير طاقة مستدامة لفترة أطول، كما يحتوى على عناصر غذائية أكثر.
وعلى الرقم من الفوائد الكثيرة التي يتمتع بها هذا الأرز، ينبغي دائما على مرضى السكري إستشارة أخصائيي التغذية لتضمين الأرز الكامل في حمية غذائية مفيدة آمنة وصحية.
نصائح مفيدة لمرضى السكري من أجل إستهلاك آمن للأرز
عادة ما ينصح الأطباء مرضى السكري بتجنب الكاربوهيدرات الزائدة، وذلك من أجل تفادي أي تعقيدات، لكن إذا أردت تضمين الأرز في نظامك الغذائي، فإننا نقدم لكم هذه النصائح.
الحصص الموصى بها
قياس حجم الحصة المتناولة أساسية، حيث يمكن أن يؤثر تناول كميات كبير من الأرز على مستويات السكر في الدم،
حجم الحصة الموصى بها من الأرز لمرضى السكري يتعمد على عدة عوامل، بما في ذلك إحتياجات الفرد، الوزن و عمر المصاب، ومع ذلك تقدر حجم الحصة الموصى بها للأرز بالنسبة لمرضى السكري، ما بين نصف إلى ثُلُث كوب من الأرز الكامل المطهو.
كما يفضل تناول الأرز مع مصادر أخرى للبروتينات والخضروات وذلك من أجل تحقيق توازن غذائي أفضل.
هذه التوصيات قد تختلف من فرد لآخر، ويفضل إستشارة أخصائي تغية أو طبيب وذلك من أجل الحصول على التوجيهات التي تناسب حالتكم و الإحتياجات الغذائية للفرد.
ما هي الطرق المناسبة لطهي الأرز بالنسبة لمرضى السكري ؟
ينصح مرضى السكري بطهي الأرز بالبخار، أو في الماء (سلق) لتجنب إضافة الدهون، ويفضل دائما إستخدام الأرز الكامل لإحتوائه على أكبر نسبة من الألياف مقارنة مع باقي الأصناف، يمكن إضافة الليمون أو الخل، لتخفيف تأثيره على مستويات السكر في الدم.
بدائل الأرز لمرضى السكري
لمرضى السكري، يُمكن استبدال الأرز ببدائل أخرى مثل الكينو، الشوفان الكامل، الشعير الكامل، الأرز البري، والعدس.
هذه البدائل تحتوي على نسب عالية من الألياف والبروتين، مما يساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم. يُفضل استشارة أخصائي التغذية لتضمين هذه البدائل بشكل مناسب في النظام الغذائي.
الخلاصة
يجب على مريض السكري أن ينتبه دائما إلى الحصص المستهلكة من الأغذية بشكل عام، و اخذ نصائح المختصين الغذائيين بعين الإعتبار و الإلتزام بها، وإستهلاك الأرز الكامل عوض الأبيض وذلك لإحتوائه على نسب أعلى من الألياف.
