الأرز بالدجاج مطبوخ في الفرن

طريقة التحضير

  • نجمع جميع المكونات اللازمة.

    أولاً، نضع الحمص في قدر مع الماء ورشة ملح ونطهوه لمدة نصف ساعة. يمكننا استخدام الحمص المطهو مسبقًا.

    ثم، نقوم بقلي البطاطا (بعد تقشيرها وتقطيعها إلى شرائح) في مقلاة حتى تصبح ذهبية ومقرمشة. ثم نقطع إحدى الطماطم إلى شرائح.

    لتحضير الدجاج، نقطعه إلى مكعبات ونقليه في مقلاة أخرى مع قليل من الزيت وحبة الثوم كاملة لمدة حوالي 10 دقائق أو حتى يصبح الدجاج ذهبيًا. من المهم الاحتفاظ بالزيت الزائد في المقلاة لأننا سنستخدمه في وقت لاحق.

    في المقلاة التي قلينا فيها الدجاج بزيته الزائد، نضيف خيوط الزعفران، إلى جانب إحدى الطماطم المقطعة إلى مكعبات، والبابريكا، والحمص، والأرز.

    للحصول على أفضل طعم للزعفران، يمكننا تحميصه لبضع ثوانٍ في مقلاة، ثم طحنه بالمدقة، وأخيرًا نذوبه في قليل من الماء ونضيفه إلى الخليط. نتركه يطهى لمدة 5 دقائق.

    ثم، نضع الخليط مع الحمص والأرز في طنجرة فخارية.

    نضيف الدجاج والبطاطا والطماطم الأخرى المقطعة إلى شرائح ونسقيها بنصف لتر من المرق.

    نضعها في الفرن المُسخن مسبقًا على حرارة 220 درجة مئوية لمدة 15-17 دقيقة. يمكننا تزيينها بأوراق البقدونس.

الزعفران، بهارٌ فريدٌ جداً

الزعفران هو بهارٌ مشهور جداً حول العالم بفضل خصائصه المتعددة وعملية زراعته التي تتطلب درجات حرارة عالية وجافة في الصيف وباردة في الشتاء. يمكن لسعره الباهظ أن يتجاوز سعر الذهب. ويرجع سبب غلائه الفاحش إلى أنه يحتاج حوالي 150 زهرة من نبات الزعفران للحصول على غرام واحد من هذا البهار. وليس هذا فقط، بل جمعه يتطلب عملاً دقيقاً وحرفياً لم يمكن أن يصبح صناعياً.

يُستخرج هذا البهار من زهور نبات الزعفران (Cris sativus)، وهو نبات موطنه الأصلي منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وتحديداً في بلدان مثل المغرب واليونان وتركيا. زراعته تحتاج إلى تدخل بشري للنمو والإنتاج. يستغرق الأمر عامين للزهور أن تزهر، وتنمو زهرة واحدة فقط يجب حصادها متجنبين المطر أو الحرارة الزائدة.

في المغرب، يزرع هذا البهار في منطقة تاليوين جنوب المملكة، ويُستخدم في العديد من الأطباق مثل الطاحين والحساء، وذلك لأن لدينا في بلدنا مورداً غنياً. تقليد جمع هذا المنتج، والذي يعد أكثر تعباً من جمعه في البلدان الأخرى، جعل سعره أعلى بكثير من باقي دول العالم، مما يمنع المنافسة. ويمكن أن يصل سعر هذا البهار إلى 3000 يورو، في حين يبقى سعر مثل هذه الكمية من الإيران حوالي 1000 إلى 1500 يورو. يتم زراعة هذا البهار أيضاً في مناطق أخرى من العالم، حيث يعتبر إيران أكبر منتج له. وتشمل الدول الأخرى المصدرة العراق واليونان وتركيا.

الثوم، نبات ذو تاريخ طويل

يُعتقد أن الإنسان بدأ زراعة الثوم قبل ولادة عيسى عليه السلام بكثير، ويُعتقد أنه من أصول منطقة جنوب غرب سيبيريا. الفراعنة والإغريق والرومان اعتبروه علاجاً ممتازاً، وكذلك الحضارات التي سكنت الهند الحالية.

في العصور الوسطى، وبالإضافة إلى استخدامه في الوصفات الطهي، اعتبر مفيداً للوقاية من الأمراض والأوبئة. وفي وقت لاحق، ابتداءً من القرن السابع عشر، أصبح الثوم مرتبطاً بالطبقات الاجتماعية الدنيا، حيث اعتبره الطبقة الراقية غير ملائم بسبب رائحته القوية.

في إسبانيا منذ قرون، كان هناك العديد من الأشخاص الذين تجنبوا تناول الثوم بسبب رائحته. منعت إسابيل الكاثوليكية تقديمه في محكمتها، وكذلك في القرن الرابع عشر، لم يعد آلفونسو من كاستيا يحتمل رائحته وأمر بألا يقترب أي فارس يتناول الثوم من القصر لمدة شهر. وكما في الأدب، نصح دون كيشوت سانشو بعدم تناوله.

اليوم، يُعد الثوم واحداً من أكثر الخضروات استخداماً في العديد من المطاعم، وانتشر زراعته في جميع أنحاء العالم، على الرغم من أن الدول الرئيسية المنتجة هي الصين والهند وكوريا الجنوبية ومصر والولايات المتحدة.

الافت للنظر، أن بعض الأشخاص في الولايات المتحدة يحبون هذا النبات لدرجة أنهم يقيمون مهرجان الثوم سنوياً في جيلروي بكاليفورنيا، ويوجد صحيفة مخصصة تماماً لأخبار الثوم في هذه الولاية الأمريكية تُسمى “The Garlic Times”.

وعاء مثالي لتحضير الأرز بالدجاج بالفرن

مثل اختيار نوع الأرز الجيد، واختيار بين الماء والمرق ووقت الطهي، يؤثر الوعاء الذي يُحضّر فيه وصفة الأرز بالدجاج بالفرن على النتيجة النهائية. بالنسبة للأرز المخبوز في الفرن، مثل البايلا والأرز المكشوف، يجب استخدام “بايلا” أو قدور أو مقالي ذات قاع منخفض وقطر كبير. والسبب واضح تماماً: عندما يتم توزيع الأرز بشكل متساوٍ على السطح، يتبخر المرق بسرعة وينضج  في نفس الوقت.

بالمقابل، إذا كانت الوصفة تهدف إلى تحضير أرزٍ أبيض كمكمل طهي، سيكون أكثر لذةً عند تحضيره في أوانٍ عالية وذات غطاء. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت ترغب في أن يكون الأرز غليظاً، فيجب اختيار وعاءٍ عالي الحواف أيضاً. استنتاجاً من كل هذه المعلومات، يمكننا القول إنه كلما كنا نرغب في الحفاظ على رطوبة الوصفة، كلما احتاج الوعاء ليكون أعلى.